السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. أنا فتاة في 18 عشر من عمري قد تخرجت من المدرسه الثانوية قبل عدة آشهر.
وقد كنت هادئة بالمدرسه وليس لي آي دخل بآحد ولكن في الأشهر الأخيره لدراستي الثانوية قالت لي إحدى صديقاتي بالفصل أنها تحبني . .
وطبعا كالعاده هذه الآمور تحصل كثيرا في المدرسه وقد اعتدت عليها ودائما ماكنت اتبع اسلوب التجآهل مع الجميع لكن هذه المره إختلفت فقد اصبحت الفتاه ترسل لي العديد من الرسائل على هاتفي النقال
" رسائل حب وإشتياق إلخ"
لم اكن اجب عليها بأية رساله قلت في نفسي انها ستمل في الحقيقه كنت اضحك في نفسي على هذه الحركات وفي أحد الآيام قامت بالأتصال بي فوق الـ20 مره ولكني لم اجب عليها وقالت بأنني إن لم اجب عليها فسوف تنتحر !
أنا لم أجب طبعا وبالفعل قامت بشرب مسحوق من مساحيق الغسيل او شيء من ذلك وقامت بإخباري بأنها شربت وبعد عدة ايام سألتها لماذا فعلت ذلك ؟ وانبتها على فعلتها وضعف إيمانها لكنها لم تجبني
كانت هذه الفتاه شخص مميز في فصلي بطريقه غريبه فقد كانت هادئه لم تتكلم ابدآ مع آحد ولم تختلط بآحد كانت دائما ماتبكي وتحمل بيدها مشرط وأشياء كهذه !
وماجعلني استغرب اكثر انها إختارتني فجأه فانا لم اكن اعرفها او اكملها كثيرا فقد كنت اقول لها اعيرني قلما او ورقه وهذه الأشياء فقط ! ولكنها تعلقت بي كثيرا تحبني لدرجه تخيفني !!
أصبحت احدثها بطريقه عادية واكلمها خوفا عليها من ان تؤذي نفسها ثانية.!
ودائما ماأحاول آن أفتح لها موضوع الحب هذا وآني آريد منها آن تتوقف عن حبي بهذه الطريقه لكني خائفة من ردة فعلها!!
ونحن الآن ندرس بنفس الكلية مع انها ليست بنفس الفصل إلا إنها مازالت تحبني ومازالت تتصل بي كل ييوم أريد أن أعرف كيف لي أن آبدأ حديثي معها ؟
كيف أصارحها بطريقه تجعلها تفهم ان ماتقوم به خطأ ؟ وأني أريد آن أحافظ على صدآقتي معها ولا أريد آن أفقدها لانها تبدو شخصآ حزينا ووحيدا ولا أريد أن أكسرها اكثر .
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.. أختي الفاضلة: حياكِ الله في موقعنا، ونشكركِ على ثقتكِ بنا، كما أسأل المولى -جل في علاه- أن نكون عند حسن ظنكِ بنا.
غاليتي..
وصلتني رسالتكِ والتمست من خلالها ندم وتأنيب ضمير وعدم قناعه بهذه العلاقة وأنا أشكركِ على ذلك فأنتِ تريدين المحافظة على دينك أخلاقك وتربيتك فجزاك الله كل خير.
ظاهرة الإعجاب بين الفتيات انتشرت بشكل غريب جدًا في مجتمعنا للأسف الشديد وخاصة في المدارس، وهناك فتيات يلجئن لحب فتاة أخرى بسبب عدم إشباع عاطفتها داخل الأسرة فقد تجد في الفتاة الأخرى أخت لها، أو بسبب الفراغ الكبير التي تعاني منه الطالبة وسوء تربية الأهل، أو بسبب ضعف في شخصيتها فتعجب بفتاة قوية الشخصية، فهي أحبتكِ كونكِ عاملتيها بلين وعطف.
ولكن لا يصل الموضوع إلى حد الانتحار لأنك لم تجيبي على مكالماتها، فقد تكون هذه الفتاة مضطربة وتمر بظروف صعبه كما ذكرت، وأنت بإمكانك تصحيح هذه العلاقة فحاولي -حفظكِ الله- أن تنصحي زميلتك وتوجيهها وترجعيها إلى الطريق الصحيح.
ووضحي لها بأن علاقة الفتاة بفتاة أخرى تكون قائمة على أساس الأخوة في الله، وقائمة على الحب في الله وهو الحب الأسمى والأطهر، أهديها بعض الكتب والأشرطة الدينية التي توضح لها خطورة هذه العلاقة.
قللي الاتصال بها شيئًا فشيئًا حتى تصل للحد الطبيعي، وأيضًا من الممكن أن تصاحبي بعض الفتيات المتدينات وتعرفيها عليهم.
فلا شك أن الصحبة لها تأثير قوي على الإنسان، فإذا استجابت لك فلا مانع من محادثتها ولكن إن التمست من علاقتها أمور قد تضركِ فأنصحكِ بتجنبها قدر الإمكان؛ وذلك حفاظًا على دينكِ وأخلاقكِ.
أخيرًا.. أتمنى أن تطمئنينا عن أخباركِ وثقي أن كلنا أذان صاغية فلا تترددي في طلب الاستشارة.. وفقكِ الله إلى ما يحبه ويرضاه.
الكاتب: أ. شيخة صالح الليلي
المصدر: موقع المستشار